يستعد نادي إنتر ميلان لحسم مستقبل مدافعه الإيطالي أليساندرو باستوني، في ظل بدء مفاوضات تجديد عقده بوتيرة متسارعة خلال الأيام الأخيرة، وفقًا لما كشفته تقارير إعلامية متعددة. ويأتي هذا التحرك بعد دخول اللاعب دائرة اهتمام مجموعة من أعرق الأندية الأوروبية، وعلى رأسها نادي ليفربول الإنجليزي، الذي أشارت تقارير بريطانية إلى أنه مستعد لتقديم عرض قد يصل إلى 100 مليون يورو لضم المدافع الإيطالي. ويعكس هذا الاهتمام الضخم القيمة الفنية التي يقدمها باستوني، الذي أصبح أحد أبرز المدافعين الشباب في أوروبا خلال المواسم الماضية بفضل مستواه الثابت وقدراته الدفاعية المميزة.
باستوني عنصر أساسي في مشروع إنتر الفني
ووفقًا لما نشره موقع “توتوميركاتو ويب” الإيطالي، فإن إدارة إنتر تعتبر باستوني جزءًا محوريًا لا يمكن تعويضه في منظومة المدرب كريستيان كيفو، الذي يعتمد عليه في تشكيل الخط الخلفي وثباته الدفاعي. هذا الدور المؤثر يدفع النادي إلى التحرك سريعًا نحو التجديد، رغبة في الحفاظ على استقرار الفريق وضمان استمرار اللاعب داخل صفوف النيراتزوري لسنوات إضافية. وترى الإدارة أن بقاء باستوني يمثل خطوة مهمة ضمن مشروع النادي للمواسم المقبلة، خصوصًا مع ازدياد اهتمام كبار الأندية الأوروبية بضم لاعبين يمتلكون قدراته.
عقد جديد يمتد حتى 2030 براتب محسّن
ورغم أن عقد اللاعب الحالي يمتد حتى عام 2028، فإن إنتر ميلان يرغب في تمديده لعامين إضافيين، بحيث يستمر حتى يونيو 2030، في خطوة تهدف لإغلاق الباب أمام العروض الخارجية. ويشمل التجديد تحسينًا كبيرًا في راتبه السنوي، تعبيرًا عن تقدير النادي لقيمته الفنية. ويتقاضى باستوني، البالغ من العمر 26 عامًا، راتبًا يبلغ 5.5 مليون يورو سنويًا، ومن المتوقع أن يتجاوز راتبه في العقد الجديد حاجز 6 ملايين يورو بالإضافة إلى المكافآت المرتبطة بالأداء، مما يعكس رغبة إدارة النادي في مكافأته وتعزيز استقراره داخل الفريق.
رسالة حاسمة من إنتر للأندية المهتمة بضم اللاعب
وأشار التقرير إلى أن خطة إنتر واضحة، وهي مكافأة المدافع الإيطالي على مستواه المميز، وتعزيز دوره القيادي داخل الفريق، وإرسال رسالة قوية لجميع الأندية التي تسعى للتعاقد معه بأن النادي غير مستعد للتفريط في قائده الدفاعي. كما تؤكد هذه الخطوة أن إدارة إنتر تسعى للحفاظ على أعمدة الفريق الأساسية وبناء مشروع طويل الأمد يعتمد على لاعبين يمتلكون الإمكانيات والولاء للنادي.