شهدت جماهير كرة القدم الأوروبية ليلة صعبة على برشلونة، بعد سقوط الفريق بثلاثة أهداف دون رد أمام تشيلسي في المواجهة التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا. جاءت الخسارة لتزيد من معاناة الفريق الكتالوني في المسابقة هذا الموسم، خاصة بعد الطرد المبكر الذي تعرض له المدافع رونالد أراوخو إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما وضع الفريق في موقف حرج وأثر بشكل واضح على مجريات اللقاء.
خيبة أمل كبيرة بعد الخسارة
أبدى هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، استياءه الواضح بعد نهاية المباراة، معتبرًا أن الهزيمة جاءت رغم الفرص التي سنحت لفريقه في بداية اللقاء. وأوضح فليك أن برشلونة كان قادرًا على التقدم أولًا، لكن اللعب بعشرة لاعبين ضد فريق يتمتع بقوة بدنية وديناميكية عالية مثل تشيلسي جعل المهمة شبه مستحيلة. وأشار إلى أن الفريق حاول القتال وبذل مجهودًا كبيرًا، إلا أن فقدان الكرة في مواقف سهلة والتمريرات الخاطئة تحت الضغط كان من أهم أسباب الانهيار الفني خلال اللقاء.
إشادة فليك بقوة تشيلسي
وتحدث فليك عن الفوارق الواضحة بين الفريقين، مشيدًا بالأداء البدني والفني للاعبي تشيلسي. وأكد أن الفريق اللندني كان الأكثر قوة وحيوية في المواجهات الفردية، وهو ما جعل برشلونة يعاني في معظم فترات المباراة. وأضاف المدرب الألماني أن فريقه بحاجة إلى اللعب بصلابة أكبر والقتال في كل كرة، خصوصًا في بطولة بحجم دوري أبطال أوروبا، حيث لا يُسمح بأي تراجع في الإيقاع أو الروح القتالية.
موقف فليك من طرد أراوخو
ورفض فليك توجيه اللوم المباشر للمدافع أراوخو، مؤكدًا أنه سيعود لمراجعة اللقطات وتحليل الموقف قبل إصدار حكم نهائي. وأوضح أن المخالفة التي تسببت في الطرد كان يمكن تجنبها، لكنه شدد على أن مثل هذه الأخطاء وارد حدوثها في كرة القدم، وأن الأهم هو معالجة الموقف وعدم تكراره في المستقبل.
أمل فليك رغم صعوبة الموقف
ورغم الخسارة الثقيلة، حافظ فليك على نبرة إيجابية، مؤكدًا أن التأهل بين الثمانية الأوائل لا يزال ممكنًا رغم صعوبة المهمة. وأشار إلى أنه رأى بعض الإشارات المطمئنة، مثل عودة رافينيا لمستواه وتحسن أداء ماركوس، إضافة إلى توقعه تطورًا أكبر من بقية اللاعبين خلال الفترة المقبلة. وفي ختام تصريحاته، وعد فليك الجماهير بأن يظهر برشلونة بشكل مختلف في المباريات القادمة، مؤكدًا أن العمل الجاد ورفع الإيقاع هما الطريق الوحيد للعودة إلى المستوى المطلوب.