رحيل مفجع يهز الوسط الرياضي: القصة الكاملة للحظات الأخيرة في حياة محمد صبري

رحيل مفجع يهز الوسط الرياضي: القصة الكاملة للحظات الأخيرة في حياة محمد صبري

في لحظة ثقيلة على قلوب جماهير الكرة المصرية، جاء خبر وفاة محمد صبري، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، ليُحدث صدمة واسعة لم تهدأ أصداؤها حتى الآن. فـ”صبري”، الذي ارتدى قميص الزمالك بإخلاص واشتهر بانتمائه العميق للنادي، رحل بشكل مأساوي في حادث تصادم مروع بمنطقة التجمع الخامس. كان وقع الخبر أشبه بصدمة أصابت محبيه، خاصة أن اللاعب ظل يقدم الكثير للكرة المصرية ويحتفظ بمكانة خاصة في قلوب جماهير الأبيض.

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الحادث

المعاينة الأولية التي أجراها رجال المرور كشفت جانبًا مهمًا من كواليس ما جرى في الدقائق الأخيرة قبل اصطدام السيارة. فقد كان محمد صبري يقود سيارته في أحد الشوارع الجانبية الهادئة، عندما تعرض لخلل مفاجئ أثناء القيادة. طبيعة هذا الخلل ما زالت غير واضحة بشكل نهائي، إذ تشير التحقيقات إلى أنه قد يكون خللًا فنيًا مفاجئًا أو عرضًا صحيًا اضطراريًا فقد خلاله السيطرة على السيارة خلال ثوانٍ معدودة.

هذا الخلل أدى إلى انحراف السيارة بشكل حاد نحو مبنى تحت الإنشاء. الاصطدام كان عنيفًا للغاية، حيث تسبب في تهشم الجزء الأمامي من السيارة بالكامل. وعلى الرغم من سرعة وصول المارة ومحاولات الاستغاثة، إلا أن اللاعب فارق الحياة في موقع الحادث قبل وصول سيارات الإسعاف، متأثرًا بإصابات بالغة لم يتمكن من النجاة منها.

التحقيقات الجارية وأسباب الحادث

الجهات المختصة بدأت على الفور في تنفيذ معاينة شاملة لمسرح الحادث، شملت فحص السيارة بالكامل وتحليل الأسباب الفنية المحتملة للخلل المفاجئ. كما يتم حاليًا جمع المعلومات الدقيقة حول حالة اللاعب أثناء القيادة، والتواصل مع من تحدث إليهم قبل الحادث، تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي يكشف التفاصيل الكاملة للواقعة التي هزت الجميع.

شهادة معتمد جمال: ما قبل الحادث بدقائق

وفي سياق ما حدث، كشف معتمد جمال، لاعب الزمالك السابق، تفاصيل تُلقي الضوء على الجانب الإنساني للحظات الأخيرة. فقد صرّح عبر قناة “إم بي سي مصر 1” قائلا: “هو شعر بآلام في الصدر قبل الحادث بحوالي ربع ساعة، وتواصل وقتها مع زوجته ليطمئنها ويخبرها أنه في طريق العودة.”

وأضاف: “الأغلب أنه شعر بآلام جديدة أثناء القيادة، وهو ما قد يكون السبب في فقدانه السيطرة وانحراف السيارة ووقوع الحادث.”

وداع لاعب ترك بصمة لا تُنسى

رحل محمد صبري، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا كبيرًا وسيرة طيبة يشهد بها كل من زامله أو عرفه. حالة الحزن التي يعيشها الوسط الرياضي حتى الآن ليست مجرد رد فعل على حادث أليم، بل تعبير عن تقدير حقيقي لشخصية قدم الكثير داخل الملعب وخارجه. ومع استمرار التحقيقات، يبقى الأثر الإنساني والرياضي لرحيل صبري حاضرًا في الأذهان، يذكّر الجميع بمدى هشاشة الحياة وقيمة اللحظات التي نعيشها.

مقالات ذات صلة