شهدت مباراة مانشستر سيتي أمام باير ليفركوزن، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حدثًا مهمًا تمثل في مشاركة الدولي المصري عمر مرموش أساسيًا لأول مرة هذا الموسم في البطولة القارية. وجاء ظهوره ضمن خيارات المدير الفني الذي قرر منح اللاعب فرصة جديدة لإثبات قدرته على تقديم الإضافة الهجومية المطلوبة.
ويُعد هذا الظهور هو الأول لمرموش منذ مشاركته أساسيًا أمام سوانزي سيتي في بطولة كأس كاراباو يوم 29 أكتوبر الماضي، كما أنه يمثل المشاركة الرابعة له مع الفريق في مختلف المسابقات، بعد ظهوره أمام توتنهام وبرايتون في الدوري الإنجليزي وأمام سوانزي في الكاراباو.
أداء مرموش أمام ليفركوزن: نظرة رقمية شاملة
قدم مرموش أداءً متوازنًا خلال مشاركته التي استمرت 65 دقيقة قبل استبداله في الشوط الثاني، وقد حملت أرقامه دلالات مهمة حول دوره في الملعب وطبيعة مهامه الهجومية أمام فريق قوي مثل ليفركوزن.
الفعالية الهجومية والتسديدات
على مستوى التهديد المباشر للمرمى، لم يتمكن اللاعب من تسجيل أي هدف، ولم يقم بأي تسديدة سواء كانت بين القائمين أو خارج الإطار، كما لم تُسجل له محاولات تم اعتراضها من دفاع المنافس. ويعكس ذلك اعتماد اللاعب أكثر على التحرك وتمرير الكرة بدلًا من إنهاء الهجمات بنفسه خلال المباراة.
التمريرات والدقة في التوزيع
أكمل مرموش 7تمريرات صحيحة من أصل7 بنسبة نجاح بلغت 78%، وهي نسبة جيدة بالنظر إلى ضغط المنافس. ومن بين هذه التمريرات ست كانت داخل نصف ملعب ليفركوزن بنسبة دقة وصلت إلى 75%، مما يُظهر دوره في ربط الهجوم وتدوير الكرة في الثلث الأخير من الملعب.
اللمسات والمراوغات
لمس مرموش الكرة 18 مرة خلال المباراة، وارتكب 3 لمسات غير ناجحة، إلا أنه نجح في تسجيل مراوغة واحدة ناجحة، تُحسب له في مواجهة دفاع قوي ومنظم.
الاستحواذ والمواجهات الفردية
فقد اللاعب الكرة في 7 مناسبات نتيجة الضغط العالي من الخصم، وفاز في 2 من أصل 4 مواجهات أرضية، إضافة إلى فوزه في مواجهة هوائية واحدة. وتوضح هذه الأرقام أنه كان حاضرًا في الصراعات البدنية رغم صعوبة المواجهة.
الجانب الدفاعي والأخطاء
على الصعيد الدفاعي، لم يسجل مرموش أي تدخلات أو تشتيتات مباشرة، واقتصر رصيده على خطأ واحد فقط طوال دقائق لعبه، مما يعكس التزامه التكتيكي رغم قلة مشاركته الدفاعية.
مشاركة واعدة تحتاج لمزيد من التطور
رغم عدم تسجيله أو صناعته للأهداف، إلا أن مشاركة عمر مرموش أساسيًا مع مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا تُعد خطوة مهمة في مسيرته، وفرصة لإثبات نفسه في واحدة من أقوى الفرق العالمية. أرقامه تُظهر أنه لاعب ملتزم تكتيكيًا وقادر على التطور، ويحتاج فقط إلى المزيد من الدقائق والصقل ليكون أكثر تأثيرًا في المباريات المقبلة.