اعترف فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول، بأن الفريق يمر بأزمة حقيقية بعد سلسلة من النتائج السلبية، كان آخرها الخسارة الثقيلة أمام نوتنجهام فورست بثلاثية دون رد على ملعب آنفيلد، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. جاءت هذه الهزيمة لتزيد من الضغوط التي تحيط بالفريق، خاصة أنها جاءت على أرضه وبين جماهيره، وفي ظل تراجع ملحوظ في الأداء سواء دفاعيًا أو هجوميًا. ويبدو أن ليفربول يعاني من فقدان الهوية التي اعتاد الظهور بها خلال المواسم الماضية تحت قيادة يورغن كلوب، ما جعل القلق يتزايد حول مستقبل الفريق في المسابقة.
تصريحات فان دايك وتحمل المسؤولية
في تصريحاته عقب المباراة، أكد فان دايك أن ليفربول “في مشكلة حقيقية”، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع المسؤولية، سواء اللاعبين أو الجهاز الفني. وأوضح المدافع الهولندي أن الفريق يجب أن يستوعب وضعه الحالي، وأن يتحلى بالواقعية في تقييم الأخطاء المتكررة التي باتت تكلف الفريق الكثير من النقاط. وأشار فان دايك إلى أن ليفربول استقبل أهدافًا “ساذجة”، منها الهدف الذي سجله نوتنجهام من ركلة ثابتة، مؤكدًا أن لاعب الخصم قد أثّر على رؤية الحارس أليسون، ورغم ذلك احتُسب الهدف. هذه التصريحات عكست مدى الإحباط داخل غرف الملابس، وأظهرت رغبة اللاعب في رؤية تغيير جذري في الأداء الدفاعي الذي كان يومًا ما من أقوى خطوط الدفاع في أوروبا.
مشاكل دفاعية وهجومية وصراع على الكرة الثانية
اعترف فان دايك بأن الفريق لم يكن الأفضل في الصراعات الفردية أو في الكرة الثانية، وهو عنصر أساسي في فلسفة ليفربول التي تعتمد على الضغط العالي والافتكاك السريع. هذه النقطة توضح أن المشكلة ليست فنية فقط، بل تتعلق أيضًا بالتركيز والروح والجاهزية البدنية. تراجع جودة الارتداد الدفاعي والضغط الجماعي جعل ليفربول عرضة لاستقبال الأهداف بسهولة، بينما ظهر الهجوم عاجزًا عن خلق فرص حقيقية أو العودة في النتيجة رغم امتلاك الفريق عناصر هجومية مميزة.
ترتيب متراجع واستحقاق أوروبي ينتظر
نتيجة لهذه الخسارة، تجمد رصيد ليفربول عند 18 نقطة، بعد أن تلقى الفريق ست هزائم مقابل ستة انتصارات فقط، ليتراجع إلى المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي—وهو مركز بعيد تمامًا عن طموحات النادي. وأمام هذا الواقع، يستعد ليفربول لخوض مباراة مهمة أمام فريق بي إس في آيندهوفن مساء الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، وهي مباراة قد تكون فرصة لاستعادة الثقة أو استمرار المعاناة إذا لم تتغير الأمور داخل الملعب.
بهذا المشهد، تبدو أزمة ليفربول واضحة وممتدة، الأمر الذي يجعل الحلول السريعة غير كافية، ويضع اللاعبين والجهاز الفني أمام ضرورة استعادة روح الفريق والعمل على معالجة الأخطاء قبل أن يتفاقم الوضع أكثر في الموسم الحالي.