آرني سلوت يعترف بالمسؤولية الكاملة بعد سقوط ليفربول أمام نوتنجهام فورست

آرني سلوت يعترف بالمسؤولية الكاملة بعد سقوط ليفربول أمام نوتنجهام فورست

شهد ملعب “آنفيلد” واحدة من أكثر المباريات صدمة لجماهير ليفربول هذا الموسم، بعدما تلقى الفريق خسارة قاسية بثلاثة أهداف دون رد أمام نوتنجهام فورست، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وتعتبر هذه الهزيمة السادسة للريدز في المسابقة، ما أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة، وهو مركز لا يتناسب إطلاقًا مع طموحات النادي ولا مع تاريخ الفريق في البطولة. المباراة جاءت مخيبة للآمال على مستوى الأداء والنتيجة، وهو ما فتح باب الانتقادات والتحليلات حول أسباب هذا التراجع المفاجئ.

سلوت يتحمّل المسؤولية ويعترف بالمشكلات

خرج الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، بعد المباراة بتصريحات صريحة وحاسمة، مؤكدًا أن كل ما يحدث — سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا — هو في النهاية مسؤوليته وحده. وقال سلوت: “سواء سارت الأمور على ما يرام أو ساءت فهي مسؤوليتي دائمًا”، في اعتراف واضح بتحمله كامل المسؤولية عن سوء النتائج الأخيرة. وأضاف: “لم نتمكن من خلق الفرص للتسجيل، وحاولت تعديل بعض الأمور التي لم تنجح”، مشيرًا إلى وجود قصور واضح في تنفيذ الخطة الهجومية وفي ترجمة الفرص إلى أهداف. كما أكد أن لديه لاعبين مميزين، لكنه لم يتمكن حتى الآن من إخراج أفضل ما لديهم، وهو ما يضع عبئًا كبيرًا على عاتقه كمدرب للفريق.

أزمة ضياع الفرص واستقبال الأهداف

تطرق المدرب الهولندي أيضًا إلى مشكلة أخرى تُثقل كاهل ليفربول هذا الموسم، وهي إهدار الفرص السهلة، مقابل استقبال أهداف من أخطاء بسيطة أو من محاولات قليلة للخصوم. وقال سلوت: “من الصعب تقبل إضاعة الفرص، وفي كل مرة نستقبل فيها هدفًا تُسجَّل”. هذا الاعتراف يعكس حجم المعاناة الدفاعية التي يعاني منها الريدز، بالإضافة إلى فقدان الفاعلية الهجومية التي كانت دائمًا سلاح الفريق الأقوى في المواسم السابقة. ويبدو أن الفريق بحاجة إلى مراجعة شاملة في خطوطه الثلاثة، خصوصًا في لحظات التحول الدفاعي والهجومي.

ليفربول لا يملك الكثير من الوقت

ورغم الخسارة الثقيلة في الدوري، فإن ليفربول لا يملك الكثير من الوقت للحزن، إذ ينتظره لقاء مهم في دوري أبطال أوروبا أمام أيندهوفن الهولندي يوم الأربعاء المقبل على ملعب آنفيلد. يدخل الفريق هذا اللقاء تحت ضغط كبير من الجماهير والصحافة التي تنتظر رد فعل قوي يعيد الثقة للفريق والمدرب. ويتطلع سلوت إلى تصحيح المسار سريعًا، أملًا في تحقيق نتيجة إيجابية تمنح اللاعبين دفعة معنوية قبل العودة مجددًا للمنافسات المحلية.

بهذا المشهد المليء بالتحديات، يبدو أن ليفربول أمام مفترق طرق حقيقي، وأن الأيام القادمة ستحدد بشكل كبير ملامح موسمه تحت قيادة آرني سلوت.

مقالات ذات صلة