شهدت الأيام الأخيرة محاولات جادة من أحد الأندية الأمريكية للتعاقد مع المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، لاعب النادي الأهلي المصري، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ورغم تقديم عرض مالي كبير، فإن الصفقة لم تصل إلى مراحلها النهائية، بسبب تعثر المفاوضات، بحسب تصريحات الوسيط المكلف من النادي الأمريكي. وكشفت التصريحات عن تفاصيل دقيقة تضع علامات استفهام حول سير التفاوض ومستقبل اللاعب.
عرض مالي كبير واهتمام واضح
بدأت المفاوضات بعرض من النادي الأمريكي لضم وسام أبو علي مقابل خمسة ملايين وربع مليون دولار، قبل أن يتم تعديل العرض ليصل إلى سبعة ملايين ونصف دولار، مع مليون دولار إضافات متعلقة بالأداء، بجانب بند ينص على حصول الأهلي على نسبة قدرها خمسة عشر في المئة من أي إعادة بيع مستقبلية للاعب. يعتبر هذا العرض من أعلى العروض المقدمة للاعب ينشط في الدوري المصري، خاصة أن وسام أبو علي يبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا، وكان يتطلع إلى خوض تجربة احترافية خارجية.
الوسيط يوضح كواليس التفاوض
صرّح الوسيط المكلّف من جانب النادي الأمريكي أنه حضر إلى مصر خصيصًا لإنهاء الصفقة بتكليف رسمي، وأكد أنه منذ أربعة أيام وهو يحاول الاتفاق مع إدارة النادي الأهلي، لكن المفاوضات لم تشهد التقدم المنتظر. وذكر أن هناك بطئًا في التواصل، وعدم وضوح في اتخاذ القرار، مما أدى إلى حالة من الاستياء لدى الجانب الأمريكي، الذي كان يسعى لحسم الأمور سريعًا وبشكل احترافي.
موقف اللاعب من التأخير
في ظل تعثر الصفقة، تغيّب وسام أبو علي عن التدريبات مع فريقه خلال اليومين التاليين لانتهاء الإجازة، الأمر الذي اعتبره البعض تعبيرًا عن استيائه من تأخر حسم مستقبله. وعلى إثر ذلك، قررت إدارة الأهلي استبعاده من معسكر الفريق التحضيري المقام في تونس، في إطار استعدادات الفريق للموسم الجديد. هذا التصعيد قد يعكس وجود توتر في العلاقة بين اللاعب والنادي خلال الفترة الحالية.
نهاية مفتوحة للصفقة
أشار الوسيط إلى أن النادي الأمريكي قد ينسحب من المفاوضات بشكل نهائي، نتيجة لما وصفه بالتأخير وعدم وضوح الرؤية، موضحًا أن الصفقة ربما تكون قد اقتربت من الفشل. ورغم أن العرض المقدم يُعد فرصة مهمة للاعب والنادي، فإن تأخر الحسم ألقى بظلاله على مستقبل الصفقة، ليبقى مصير وسام أبو علي معلقًا حتى إشعار آخر.