رغم بلوغه سن الأربعين، يواصل كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر السعودي، تقديم أداء مميز يثبت من خلاله أنه أحد أكثر اللاعبين استمرارية في تاريخ كرة القدم الحديثة. لم يكتفِ رونالدو بالحفاظ على جاهزيته البدنية وقدرته التنافسية داخل المستطيل الأخضر، بل نجح أيضًا في الظهور كرجل أعمال ذي رؤية واسعة، قادر على التوسع والاستثمار في مجالات متنوعة تعكس شخصيته الطموحة وثقته في قدراته.
مشروع فاخر جديد في قلب مدريد
كشفت صحيفة ماركا الإسبانية عن مشروع استثماري جديد لرونالدو في العاصمة مدريد، بالتعاون مع شريكه المعروف إينيجو أونييفا، وهو أحد أبرز رواد الأعمال في مجال المطاعم الفاخرة. هذا التعاون نتج عنه إطلاق مشروع يحمل اسم “نادي أعضاء فيجا”، وهو نادٍ خاص مصمم ليكون ملتقى للنخبة من رجال وسيدات الأعمال ولاعبي كرة القدم والشخصيات الرفيعة التي تبحث عن مساحة تجمع بين الفخامة والهدوء والخصوصية.
تصميم فاخر وسياسة خصوصية صارمة
يمتد النادي على مساحة ضخمة تصل إلى 1000 متر مربع، تم تصميمها بروح مستوحاة من شقق نيويورك الراقية في خمسينيات القرن الماضي. ويتميز المكان بديكور أنيق يجمع بين الفخامة الكلاسيكية واللمسات الحديثة، مما يخلق أجواء مريحة ومناسبة للاسترخاء أو عقد اللقاءات المهمة.
كما يعتمد النادي سياسة صارمة تمنع استخدام الهواتف المحمولة أو التقاط الصور ومقاطع الفيديو، في خطوة تهدف إلى حماية خصوصية الأعضاء وتوفير تجربة خالية من الإزعاج، تمنح الزوار شعورًا بالعزلة الراقية بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية.
غياب رونالدو عن مواجهة النصر الآسيوية
على الجانب الرياضي، قرر الجهاز الفني لنادي النصر بقيادة جورجي جيسوس استبعاد رونالدو من رحلة الفريق إلى طاجيكستان لخوض الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2. ويبدو القرار مرتبطًا برغبة المدرب في منح اللاعب راحة إضافية بعد سلسلة من المباريات المكثفة.
ويحتل النصر صدارة المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة كاملة، بعد تحقيقه العلامة الكاملة في الجولات السابقة، ليضمن التأهل رسميًا إلى دور الـ16 قبل جولتين من انتهاء مرحلة المجموعات، مما يمنح الفريق رفاهية تدوير اللاعبين وإراحة النجوم الأساسيين.
مسيرة تتجاوز حدود الملاعب
يثبت كريستيانو رونالدو يومًا بعد يوم أنه نموذج فريد للاعب الذي استطاع تحويل اسمه إلى علامة تجارية عالمية. فبين نجاحاته الكروية المتواصلة ومشاريعه الاستثمارية المتنامية، يقدم رونالدو مثالًا على كيفية الجمع بين المجد الرياضي والنجاح الاقتصادي في مسيرة واحدة لا حدود لطموحها.