باولو مالديني يكشف رؤيته لمستقبل ميلان والمنتخب الإيطالي وطموحات التأهل لمونديال 2026

باولو مالديني يكشف رؤيته لمستقبل ميلان والمنتخب الإيطالي وطموحات التأهل لمونديال 2026

خرج النجم الإيطالي الكبير باولو مالديني، المدير التقني السابق لنادي ميلان، بتصريحات مهمة سلطت الضوء على وضعية الروسونيري الحالية، وكذلك على مستقبل المنتخب الإيطالي وفرصه في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026. وفي حديثه لموقع “توتو ميركاتو”، بدا مالديني متحفظًا، لكنه عبّر بوضوح عن رؤيته الفنية وعن العلاقة الوجدانية التي تربطه بناديه الوحيد في إيطاليا.

صعوبة الحديث عن ميلان رغم تحسن النتائج

بدأ مالديني حديثه قائلاً إنه لا يزال يجد صعوبة في التحدث علنًا عن نادي ميلان، بعد الفترة التي قضاها في منصبه قبل رحيله. ومع ذلك، أشار إلى سعادته بتحسن ترتيب الفريق في الدوري مقارنة بالفترات السابقة، مؤكدًا أن الوضع الحالي أفضل نسبيًا مما كان عليه قبل مواسم قليلة. ثم انتقل للحديث عن مباريات الديربي أمام إنتر ميلان، معتبرًا إياها مواجهات خارجة عن كل التوقعات، إذ قال”الديربي دائمًا مباراة غريبة، فقد خسرنا 6 أو 7 مباريات متتالية ثم فزنا بالدوري، وعندما بدأنا ننتصر في الديربي، لم تسر الأمور بشكل جيد في الموسم ككل. الديربي لا يحدد نجاح الموسم.”وهنا يؤكد مالديني أن الفوز في القمة لا يعني بالضرورة نجاح الموسم، وأن الاستمرارية والاتزان هما العامل الأهم.

ولاء كامل لميلان ونفي ارتباطه بفيورنتينا

أثار مالديني مفاجأة عندما كشف أن أحد أقاربه أخبره أن نادي فيورنتينا يرغب في تعيينه مديرًا رياضيًا، لكنه شدد في المقابل على أنه لم يعلم بهذا الأمر من قبل. وأكد قائلاً “هناك نادٍ واحد فقط بالنسبة لي في إيطاليا، وسيظل كذلك دائمًا. والأمر نفسه ينطبق على الأندية خارج إيطاليا.” بهذا التصريح، يرسّخ مالديني مبدأ الولاء المطلق لنادي ميلان، رافضًا أي فكرة قد تربطه بنادٍ آخر.

تفاؤل بشرط: إيطاليا يجب أن تتطور لتبلغ المونديال

تحدث مالديني بحماس عن آماله في تأهل المنتخب الإيطالي لكأس العالم 2026، قائلاً إنه يأمل في رؤية الآزوري في المونديال من أجل الأجيال الجديدة التي لم تشاهد منتخبها يشارك في البطولة منذ وقت طويل، ومن أجل الرموز التاريخية مثل جاتوزو، وكذلك من أجل جماهير الكرة الإيطالية كافة. كما أشاد بتعيين جاتوزو مدربًا، معتبرًا أنه خيار ناجح لأنه يجسد الروح القتالية المطلوبة في المنتخب، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن كرة القدم تغيّرت، وأن إيطاليا بحاجة إلى مواكبة تطور المنتخبات الأخرى.

ودلل على ذلك قائلاً إنه شاهد مؤخرًا مباراة ألمانيا ضد لوكسمبورغ، وكانت المفاجأة أن لوكسمبورغ سيطرت على شوط كامل، وهو ما يثبت أن الفوارق أصبحت أقل وأن العالم يتطور بشكل سريع.

لا وجود لنسخة جديدة من مالديني

وفي ختام حديثه، رفض مالديني فكرة البحث عن “مالديني جديد”، قائلاً إن مثل هذه المقارنات لا تفيد أحدًا، إذ تمت مقارنته سابقًا بوالده ثم بأنطونيو كابريني، وهذه المقارنات – حسب رأيه – غير عادلة ولا تساعد اللاعبين الشباب على النمو. وأكّد “على كل شخص أن يكون نفسه، لا نسخة من شخص آخر.”

رؤية واقعية من أسطورة لا تتكرر

بهذه التصريحات، قدّم مالديني قراءة واقعية لحال الكرة الإيطالية، مؤكدًا الحاجة إلى التطوير والوعي بالتغيرات العالمية، ومتمسكًا في الوقت ذاته بولائه لميلان وبإيمانه بقدرة المنتخب على العودة إلى الساحة العالمية إذا توفرت الإرادة والتحديث الفني المطلوب.

مقالات ذات صلة